في عصر الثورة الصناعية الرابعة، وعلى غرار التجارب العالميّة مثل : لندن وبرشلونة وبوينس آيرس وشانغهاي وستوكهولم التي تحاول كل منها أن تصنع من نفسها عاصمة للتحول الرقمي والتطور التكنولوجي المستدام من خلال ريادتها في المجال التكنولوجي والرقمي وتقديم حياة أكثر رفاه لمواطنيها باستعمال التكنولوجيا، جاءت مبادرة “العاصمة الرقميّة العربية” لإلقاء الضوء على التجارب العربية الناجحة ومساعي الدول العربية للالتحاق بمصاف الدول الأخرى في المجال الرقمي، ليس هذا فحسب ولكن أيضا لتحقيق الريادة العالمية في ذلك.
ترتكز الفكرة على أن التكنولوجيا أصبحت اليوم العمود الفقري للنمو والتطوّر الاقتصادي المستدام وعلى الاقتناع لدى الدول العربية بضرورة الانخراط في المنظومة العالميّة الداعمة للثورة التكنولوجية وخلق بيئة مساعدة لذلك.
“العاصمة الرقمية العربية”هي مدينة تابعة لأحدى الدول العربية يتم اختيارها سنويّا لتقديم واحتضان مبادرات ونماذج مختلفة ناجحة في مجال الاستخدامات الرقمية والاقتصاد الرقمي و تطلق المدينة التي يقع عليها الاختيار العديد من المبادرات المحلية و الاقليمية.
و تنظم سلسلة من الأحداث التي تبرز دور المدينة خصوصا و الدولة عموما في تبني الاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز البيئة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمة،الخ… وزيادة رفاهيةالمجتمع وإبراز مدى استعدادها أن تكون واحدة من الدول الرائدة عربيا وعالميا في ظل الثورة الصناعية الرابعة.
-المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال و المعلومات هي المنسق لمبادرة العاصمة الرقمية العربية.