
نظّمت المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، بالتعاون مع المركز الدولي للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة بتونس، وجمعية “لابوز” الدولية، وجمعية “هاندي ستيا”، المؤتمر الدولي حول “الإعاقة في العصر الرقمي وعصر الذكاء الاصطناعي”، وذلك يومي 17 و18 أفريل 2025 في تونس، الجمهورية التونسية.
وقد نُظّم هذا المؤتمر تحت إشراف السيد وزير الشؤون الاجتماعية بالجمهورية التونسية، وشهد مشاركة واسعة تجاوزت 150 مشاركًا، من بينهم مدير الاتصال بمكتب اليونسكو بتونس، المدير العام لمركز الإعلامية بوزارة الصحة، عدد من المديرين الجهويين للشؤون الاجتماعية بالإقليم الثاني، منسقة التعاون الإسباني بتونس، ورئيس المكتب الوطني للجمعية التونسية لمساعدة الصم، إضافة إلى عدد من الباحثين والطلبة من جامعة صفاقس، وجامعة قرطاج، وجامعة تونس الافتراضية، ومنظمة الإسكوا…
وفي كلمته الافتتاحية، أكد سعادة المهندس محمد بن عمر، المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، التزام المنظمة الثابت بدعم الإدماج الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة، مشدّدًا على أن التحول الرقمي لا يكتمل إلا إذا كان عادلًا وشاملًا ويخدم الجميع دون استثناء.
وأشار إلى أن الثورة الرقمية وتطورات الذكاء الاصطناعي تفتح آفاقًا واعدة لتمكين ذوي الإعاقة، لكنها في المقابل تتطلب سياسات دامجة ورؤية تشاركية لضمان عدم ظهور أشكال جديدة من التمييز أو الإقصاء. كما أبرز جهود المنظمة في دعم الدول العربية لوضع سياسات ومعايير تكنولوجية تراعي الخصوصيات الوطنية وتكفل النفاذ المتكافئ للجميع.
وفي ختام كلمته، شدّد سعادته على أن هذا المؤتمر يمثّل منبرًا للحوار وتبادل التجارب وبناء شراكات مبتكرة تُسهم في تعزيز استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة وصون كرامتهم، داعيًا إلى تسخير التكنولوجيا كجسر للتقريب وتحقيق العدالة الرقمية.
وتضمّن برنامج اليوم الأول من الندوة ثلاث حلقات علمية، نُظّمت حضوريًا وافتراضيًا، تناولت:
- السياسات الدامجة؛
- الرهانات الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي؛
- دور الذكاء الاصطناعي والرقمنة في تربية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، واستخدامهما كوسائل علاجية.
كما شهد المؤتمر معرضًا للشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة الموجّه للأشخاص ذوي الإعاقة، من بينها:
علّمني، AMALXR، Cure Bionics، Delta، SD Academy، Thanna Téléassistance، HawKar، IA2، remotion، بالإضافة إلى المعهد العالي للتكنولوجيات الطبية بتونس، المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بماطر، ومخبر البحث SETIT بصفاقس.