شارك سعادة المهندس/محمد بن عمر المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات في أشغال الدورة الرابعة للجمعية العامة للتعاون الرقمي وفعاليات المنتدى الدولي للتعاون الرقمي 2025 اللذان عُقدا في 19 فبراير 2025 بمركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في عمّان، المملكة الأردنية الهاشمية.

وجمع المنتدى الدولي للتعاون الرقمي 2025، الذي حمل عنوان قيادة التعاون من أجل إجراءات مؤثرة، القادة والمبتكرين وصناع السياسات والتغيير لمناقشة التحديات في المجال الرقمي، وتعزيز الشمولية، وتحفيز الحلول لمستقبل رقمي مستدام.

وخلال الجلسة التي حملت عنوان دبلوماسية التكنولوجيا في عالم متعدد الأطراف: تشكيل التعاون العالمي، ناقش سعادة المهندس محمد بن عمر التحديات التي تواجهها الدول فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي الأخلاقي ومعايير خصوصية البيانات العالمية، مثل البيانات المتحيزة، واللوائح المجزأة، ونهج الحوكمة المتباينة.

واقترح في هذا الإطار تعزيز التعاون الدولي لإنشاء أطر أخلاقية ومعايير شفافة مشتركة، وتعزيز الحوارات المتعددة الأطراف لخلق رؤى متكاملة والحد من التشتت في قضايا الذكاء الاصطناعي والبيانات، بالإضافة إلى تمكين المجتمعات من خلال الذكاء الاصطناعي لضمان الوصول والمشاركة العادلة، خاصة في الدول النامية.

كما دعا سعادة المدير العام إلى اتباع نهج “محلي-إقليمي-عالمي” لتوحيد معايير خصوصية البيانات، بما يضمن حوكمة بيانات ذات صلة محليًا ومتماسكة عالميًا. واستعرض في هذا السياق الرؤية الاستراتيجية للمنظمة لعام 2030، التي تركز على “بناء مستقبل رقمي عربي ذكي، آمن، ومستدام”، من خلال مبادرات مثل “الميثاق العربي للذكاء الاصطناعي” وتأسيس “التحالف العربي لحوكمة الذكاء الاصطناعي” لتوجيه تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي وحوكمة البيانات في المنطقة.

وأكد على أهمية بناء القدرات الرقمية كعامل أساسي لتحقيق مستقبل رقمي شامل ومستدام. وفي سياق دبلوماسية التكنولوجيا، اقترح تبني “صوت عربي مشترك” لتعزيز التأثير الجماعي وضمان تمثيل الأولويات الإقليمية بفعالية في المناقشات الرقمية العالمية، مع الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز التعاون الدولي وإدارة المشهد الرقمي المتغير.